لاحظت في الفترة الأخيرة أن الحديث الأكثر الذي يدور
بين الناس في البلاد ، يتناول مجلس الأمة الأخير الذي
ابتُليت به الكويت ،
لقد أرادوا من هذا المجلس أن يكون عوناً لهم ، فصار
فرعوناً عليهم .
الحياة مشلولة ، و المشاكل متراكمة على ظهور الناس ،
و النواب المختارون يتعمّدون إضاعة الوقت في قضايا
هامشية لا تُغني أحداً ، و لا أعرف إن كانت تُغنيهم
شخصيّا أم لا .
و المشكلة أن الأمر قد تطوّر إلى مُبتدعات جديدة في
هذا المجلس أهمها تدني لغة الحوار بين النواب أنفسهم ،
و بينهم و بين الوزراء ، الذين هم أيضا أعضاء في
نفس المجلس .
و بالأمس قام أحد النواب بالتطاول على وزير و شتمه
بمصطلح " لا بوك و لابو اللي لبّسك البدلة " ، لأن
الوزير لم يوافق على تمرير معاملة قدّمها النائب له ،
و يُقال إن النائب كاد أن يقذف الوزير بطفّاية السجائر .
طبعاً هذا النائب الذي وصل إلى مبنى البرلمان ،عن
طريق الانتخابات الفرعية ، لم يفكر أبدا في وضعه
الشخصي كممثل لمن اختاره ، و بالتالي لم يفكر
بكرامة و مكانة القبيلة التي وضعت ثقتها فيه .
و هذا ما دفعه بالتالي إلى عدم التفكير أبدا في
شخص و مكانة زميله الوزير الإنسانية أو العلمية
أو العائلية .
و هذا الإفلاس و الخواء للنائب دفعه إلى شتم والد
زميله المتوفى ، و إلى شتم الذي ألبسه البدلة ،
ناسياً أن هذا الأخير ما هو إلاّ ذلك الوطن الذي
ابتُلي بإبن مثله ،
لقد ألبس هذا الوطن من خيره الوزير البدلة ،
كما ألبس النائب نفسه الدشداشة و الغترة
و البشت الذي يتباهى به كعضو في
مجلس الأمة .
أنا أعرف أن الغرور و قصر النظر و عدم
المفهومية أوصلت النائب إلى هذا المأزق ،
و أن الانتخابات الفرعية القادمة بعيدة عن
" خشمه " نهائيا ،
و لكن ما ذنب زملائه و ناخبيه لاستحماله
السنوات القادمة ؟
طبعاً كما نقول " الشرهة على اللي جابه "
و أيضاً " خبز خبزتيه .... " !
بين الناس في البلاد ، يتناول مجلس الأمة الأخير الذي
ابتُليت به الكويت ،
لقد أرادوا من هذا المجلس أن يكون عوناً لهم ، فصار
فرعوناً عليهم .
الحياة مشلولة ، و المشاكل متراكمة على ظهور الناس ،
و النواب المختارون يتعمّدون إضاعة الوقت في قضايا
هامشية لا تُغني أحداً ، و لا أعرف إن كانت تُغنيهم
شخصيّا أم لا .
و المشكلة أن الأمر قد تطوّر إلى مُبتدعات جديدة في
هذا المجلس أهمها تدني لغة الحوار بين النواب أنفسهم ،
و بينهم و بين الوزراء ، الذين هم أيضا أعضاء في
نفس المجلس .
و بالأمس قام أحد النواب بالتطاول على وزير و شتمه
بمصطلح " لا بوك و لابو اللي لبّسك البدلة " ، لأن
الوزير لم يوافق على تمرير معاملة قدّمها النائب له ،
و يُقال إن النائب كاد أن يقذف الوزير بطفّاية السجائر .
طبعاً هذا النائب الذي وصل إلى مبنى البرلمان ،عن
طريق الانتخابات الفرعية ، لم يفكر أبدا في وضعه
الشخصي كممثل لمن اختاره ، و بالتالي لم يفكر
بكرامة و مكانة القبيلة التي وضعت ثقتها فيه .
و هذا ما دفعه بالتالي إلى عدم التفكير أبدا في
شخص و مكانة زميله الوزير الإنسانية أو العلمية
أو العائلية .
و هذا الإفلاس و الخواء للنائب دفعه إلى شتم والد
زميله المتوفى ، و إلى شتم الذي ألبسه البدلة ،
ناسياً أن هذا الأخير ما هو إلاّ ذلك الوطن الذي
ابتُلي بإبن مثله ،
لقد ألبس هذا الوطن من خيره الوزير البدلة ،
كما ألبس النائب نفسه الدشداشة و الغترة
و البشت الذي يتباهى به كعضو في
مجلس الأمة .
أنا أعرف أن الغرور و قصر النظر و عدم
المفهومية أوصلت النائب إلى هذا المأزق ،
و أن الانتخابات الفرعية القادمة بعيدة عن
" خشمه " نهائيا ،
و لكن ما ذنب زملائه و ناخبيه لاستحماله
السنوات القادمة ؟
طبعاً كما نقول " الشرهة على اللي جابه "
و أيضاً " خبز خبزتيه .... " !