Sunday, February 26, 2012

شهداء الوطن


عشرات من قصص البطولة و الفداء ، كَتَبت قصة تحرير هذا الوطن من دنس
الاحتلال العراقي عام 1990 .
و عشرات من الشهداء تخضّبت الأرض الطاهرة بدمائهم الزّكيّة .
و أصبحت واحة خصبة للأجيال الجديدة .
لتعيش حُرّة أبيّة ، تنهل من خير بلادها ، و من نبض عطاء الرحمن عليها .
هؤلاء الشهداء أبرزهم عملهم النبيل ، و مقاومتهم الباسلة .
فهم الذين رفضوا الاحتلال ، و لم يقبلوا بتواجده على أرض بلادهم .
و لم تقهرهم جنوده ، و لا دباباته ، و لا مجنزراته .
و إنما قالوا جميعا : " نحن فداؤك يا كويت " .
كل أولئك ضحّوا بأرواحهم من أجل الوطن .
من أول شهيد على أرض الكويت ، و من أول شهيدة .
و حتى آخر شهيد و آخر شهيدة .
كل أولئك من حقّهم ، و نحن نعيش هذه الأيام ذكرى العيد الوطني و ذكرى يوم
التحرير ، أن نسترجع بطولاتهم وأمجادهم ، و قصص استشهادهم .
إنها قصص البطولة و الفداء و التضحية و الإباء ، على أرض الكويت الأبية
المُحرّرة .

Friday, February 24, 2012

ذكرى العيد الوطني و يوم التحرير


مرّة أخرى تدور عجلة الزمن لتحل علينا الذكرى العزيزة التي ترسّخت في قلوب الكويتيين
جميعا ، و في نفوس و أذهان أبناء الكويت عاما وراء عام .
و يحق لأبناء هذا الوطن الاحتفال بذكرى العيد الوطني ، و ذكرى يوم التحرير .
فالكويتيون ، و من خلال هذه الاحتفالات ، يستعيدون رحلة استقلال و بناء و ازدهار وطنهم .
فيوم العيد الوطني يعبّر عن الاستقلال ، و عن قيام دولة الكويت الحديثة ، و بناء نهضتها ،
و ارتفاع علمها خفّاقا على أروقة المحافل العربية و الإسلامية و الدولية .
كما يستعيد الكويتيون أيضا ذكرى تحرير بلادهم من جيوش المحتل الغازي ، هذا التحرير الذي
اكتمل مع فجر يوم السادس و العشرين من فبراير عام 1991 .
مع حلول ذكرى العيد الوطني و ذكرى يوم التحرير ، يسترجع الكويتيون دور آبائهم و أجدادهم
الذي تعطّر بعرق الجهد و الكفاح و الصبر .
كما يستعيدون أيضا ذلك الجهد العظيم الذي بذله الأخوة و الأشقاء و الأصدقاء الأوفياء لتحرير
بلادهم .
و الوقوف معهم خلال ساعات و أيام و شهور المحنة و الشّدّة ، حتى مَنّ سبحانه و تعالى
عليهم بالنصر المبين .
إنها فرحة تستعيد بهاءها و إشراقها في نفوس أبناء هذا البلد و إخوانهم و أصدقائهم .
راجين من الله عزّ و جلّ أن يُديم على الجميع ثوب الرّخاء و الأمان والرّقي ، إنه سميع مجيب .


Saturday, July 2, 2011

رسالة الجامعة

قبل البدء ، أحس بسرور خاص ، للعودة إلى مدونتي ، التي ابتعدت عنها طويلا ، لظروف خاصة أجبرتني
على التواجد خارج البلاد .. كما أشكر كثيرا من تواصل معي عبر التعليق على المواضيع السابقة ،
أو الكتابة لي عبر البريد الإلكتروني ..
أخيرا إنتهى العام الدراسي ، و أخذت بعض العيون ترنو إلى الجامعة ، طامعة في الإلتحاق بكلية فيها ،
وطامحة في نيل شهادة منها ، تعين على المستقبل .
و بحكم أن في الكويت جامعة حكومية واحدة فقط ، و بعض الجامعات الخاصة ، فإن النقاش السنوي
المعتاد يبرز من جديد حول نسب القبول في هذه الجامعة الحكومية ، هل يجب أن تبقى متدنية ، لتفتح
المجال لكل من يرغب من خريجي المرحلة الثانوية للالتحاق بها ، أم يجب أن تكون مرتفعة لتصبح
الجامعة ملتقى للنخبة المميزة علميا فقط ..
وبالتالي فإن السؤال الذي يجب أن يتم التفكير فيه بصورة جادة ، ومحاولة البحث الجاد عن إجابة له هو ،
ما هي الرسالة الحقيقية للجامعة ؟
هل هي تفريخ و إعداد مجموعات سنوية من الموظفين ؟
أم إنتاج نخبة مميزة من المفكرين و العلماء و الباحثين و الاستشاريين ؟


Friday, December 31, 2010

تمنيات حائرة

اليوم تُطوى الصفحة الأخيرة من تقويم هذا العام ،
و تبدأ غداً أحداث جديدة لعام ميلادي جديد ..
تواجهنا غداً أولى صفحات العام الميلادي 2011 ،
و هي صفحات بيضاء ناصعة لم يُدوّن عليها بعد أي
كلمة ، أو حدث ، أو صورة ، أو حتى أمنية ..
و لأننا لا نعلم الغيب ، فإننا عندما نقف عند بوابة
العام الجديد ، فإننا نتخيّل ما يمكن أن يكون وراء
هذه البوابة ، أو نتمنى ما نرغب فيه من أحداث ،
أو طموحات ، أو أرزاق ، أو نجاحات ..
المشكلة أن الزمن قد تغيّر ، و الحياة قد تعقّدت ..
في الماضي كانت أمنياتنا و تمنياتنا محدودة و بسيطة
كبساطة الحياة نفسها ..
نتمنى الصحة ، و نتمنى السِّتر ، و بعضنا يتمنى التفوّق
الدراسي ، و الحصول على الوظيفة الملائمة ،
و لا بأس إن تساهل معه الحظ ، و حصل على زوجة
جميلة ، أو على الأقل مقبولة !
أما الآن ، و في ظل العولمة الجديدة ، و الصورة
المترامية المتشابكة لحياتنا الحديثة ، فإن تلك التمنيات
القديمة قد أصبحت " أولد ستايل " و " مو صج " !!
لقد تكاثرت التمنيات و الأمنيات الجديدة من حولنا ، نتيجة
للجشع و الطمع الإنساني فينا ..
و هي في مجملها إستهلاكية ماديّة ، تتكاثر بدورها كما
تتكاثر النفوس الطامعة المتلهّفة على امتلاك كل شيء
من حولها ..
و سباق التكاثر هذا ولّد حيرة متبادلة ، فالكثير منّا
غير متأكدين من تمنياتهم الحقيقية ، التي يجب
أن تكون لها أولوية التحقيق في عامهم الجديد
و أيامهم القادمة ،
و هذه التمنيات بدورها لا تعرف أين تحلّ ،
و لأي نفس تتحقق ، و في أي وقت ..
على العموم عام جديد قد شارف على البدء ،
نرجو من الخالق عزّ و جل أن يكون عام خير
و بركة لنا جميعاً ،
و على الأسلوب البسيط القديم " الأولد ستايل " !!


Thursday, September 23, 2010

فوضى كويتية

مراقبة الأوضاع العامة في الكويت ، و محاولة التعرف على ما
يدور في البلد ، هي أشبه بالوقوف بسيارتك عند إشارة مرورية
إنقطعت عنها الكهرباء ، وانطفأت بأعمدتها الأضواء ،
ثم عندما تحاول التفكير فيما ستفعل ، وكيف ستعبر هذه الإشارة
بسلام و هدوء ، تنطلق من خلفك و حولك فجأة أصوات أبواق السيارات
الأخرى ، التي لم يتعود سائقوها الانتظار قليلا ، و محاولة معرفة
حقوقهم و حقوق غيرهم في هذا الموقع ،
و يلجأ الكثير منهم إلى الاندفاع بسياراتهم بقوة ، لتخطي الآخرين ،
و استعراض مواهبهم العظيمة في الإساءة للغير ، و تعريض
حياتهم للأخطار ،
وبالطبع لا بد من حادثة أن تقع ، حيث يتورط الجميع في دائرة
مغلقة ، و فوضى خانقة ، تستهلك للفكاك منها ، كل الوقت
و الجهد و الخسائر المادية و المعنوية ..
و الذي لا يصدق ما قلنا ، ما عليه إلاّ أن يعود إلى ما
انشغلت به الحناجر الطنّانة الرنّانة مؤخرا ،
وإلى الفوضى الكويتية التي أثاروها بكل شطارة و امتياز !!

Saturday, August 7, 2010

في مواجهة الجديد

حكاية جهاز البلاك بيري تعود بنا إلى قصة قديمة متكررة في عالمنا الذي عرفناه من قبل و نعرفه اليوم
و سوف نعرفه على الدوام ..
يأتي الجديد إلى عالمنا ، فيبهرنا ، و نُعجب به ، ونبدأ بالتعامل معه ، و نتعلّق به لفترة ،
ثم فجأة يأتي مَن يقول لنا : كفاكم ..
ويسطّر الأعذار و المبررات ، ثم يبدأ بالهجوم على هذا الجديد ، وينقله من خانة المحبة إلى خانة
العداء !
لماذا ؟ و كيف ؟ لانعرف الحقيقة !
والخيار المطروح أمامنا : الإنقياد و الرضا .. و يا دار ما دخلك شر !
أو الإعتراض و عدم الرضا .. و !!!

Monday, August 2, 2010

في ذكرى الغزو

الثاني من أغسطس يوم لا يُنسى بالتأكيد من الذاكرة الكويتية
و رغم مرور عشرين سنة ، فإن الجراح و الآلام لا تُنسى ،
خاصة أن هناك في العراق من يحاول إعادة استثمار ما حدث ،
لأطماع خاصة و شخصية و سياسية ، أو بتوجيهات من الخارج .
لقد كُتب الكثير عن هذا اليوم ، و لكن الذي نساه الكويتيون ما
بعد التحرير !
لقد أنعم الله علينا بنعمة التحرير و عودة الوطن ، في سابقة
تاريخية لم تحدث من قبل ،
و لكن ما الذي فعلناه حمدا و شكرا للخالق عزّ وجل على
هذه النعمة ؟!
بعد التحرير ، و رغم الدمار و الأسى ، صفت البلد لأهلها
الذين شدوا العزم ، و عملوا جاهدين لإعادة الإعمار في
جميع المناحي .
كانت الروح الكويتية عالية ، و كانت الطموحات و التمنيات
و الجهود ترنوا إلى القمم .
لا خلافات ، و لا حزبية ، و لا قبلية ، و لا طائفية ،
و لا عشائرية ، و لا شخصية ،
الغزو وحّد الجميع ، و إعادة الإعمار كان همّ الجميع ،
و لكن الحلو لا يكمل ، كما يُقال ، خاصة في عالمنا العربي .
الكويت الجديدة التي كُنّا نحلم بها تبخّرت ،
و عادت حليمة إلى عاداتها القديمة ، و بأسوأ ما يكون .
و كما كانت والدتي رحمها الله تقول دائما :
الكويت محسودة .. و عسى الله يكافينا شرّ الحسد .
و أظن أن ذلك رأي جماعي لكل الأمهات الكويتيات ،
و لكن المشكلة في الأبناء الذين يظنون أن ذلك ما هو
إلاّ خرافة تُؤمن بها النساء العجائز !