Monday, August 2, 2010

في ذكرى الغزو

الثاني من أغسطس يوم لا يُنسى بالتأكيد من الذاكرة الكويتية
و رغم مرور عشرين سنة ، فإن الجراح و الآلام لا تُنسى ،
خاصة أن هناك في العراق من يحاول إعادة استثمار ما حدث ،
لأطماع خاصة و شخصية و سياسية ، أو بتوجيهات من الخارج .
لقد كُتب الكثير عن هذا اليوم ، و لكن الذي نساه الكويتيون ما
بعد التحرير !
لقد أنعم الله علينا بنعمة التحرير و عودة الوطن ، في سابقة
تاريخية لم تحدث من قبل ،
و لكن ما الذي فعلناه حمدا و شكرا للخالق عزّ وجل على
هذه النعمة ؟!
بعد التحرير ، و رغم الدمار و الأسى ، صفت البلد لأهلها
الذين شدوا العزم ، و عملوا جاهدين لإعادة الإعمار في
جميع المناحي .
كانت الروح الكويتية عالية ، و كانت الطموحات و التمنيات
و الجهود ترنوا إلى القمم .
لا خلافات ، و لا حزبية ، و لا قبلية ، و لا طائفية ،
و لا عشائرية ، و لا شخصية ،
الغزو وحّد الجميع ، و إعادة الإعمار كان همّ الجميع ،
و لكن الحلو لا يكمل ، كما يُقال ، خاصة في عالمنا العربي .
الكويت الجديدة التي كُنّا نحلم بها تبخّرت ،
و عادت حليمة إلى عاداتها القديمة ، و بأسوأ ما يكون .
و كما كانت والدتي رحمها الله تقول دائما :
الكويت محسودة .. و عسى الله يكافينا شرّ الحسد .
و أظن أن ذلك رأي جماعي لكل الأمهات الكويتيات ،
و لكن المشكلة في الأبناء الذين يظنون أن ذلك ما هو
إلاّ خرافة تُؤمن بها النساء العجائز !

No comments:

Post a Comment