من متابعتنا لأنشطة و فعاليات مهرجان القرين الثقافي لهذا العام
و الأعوام السابقة ، نلاحظ غلبة المظاهر الاحتفالية على هذه
الأنشطة و الفعاليات ، على حساب الإنتاج الثقافي و الفكري
الحقيقي لأبناء الكويت .
فمثل هذا المهرجان يجب أن يكون جرداً سنويّاً حقيقياً لكل ما
قدّمه المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب من جهد و خدمة
للنشاط الثقافي و الفكري و الفني و الأدبي بكل صوره و أشكاله
في البلاد ، و بما ينعكس بالدرجة الأولى على أبناء الكويت من
مبدعين في صنوف العطاء المختلفة ، و من مختلف الأصناف
العمرية .
أين المسابقات السنوية التي يجب على المجلس تنظيمها كل عام ،
و في كل الحقول الفكرية و الثقافية و الفنية ، و لجميع الكويتيين ،
و حسب شروط و قواعد مشجعة للمبتدئين و المتقدّمين و المتميّزين
منهم ، و دون محاولة التشاطر و التذاكي و الاستعراض من قِبل
افراد اللجان التي يتم تشكيلها لفرز و تقييم الأعمال المشاركة ،
فالكويت و العالم العربي يزخران بالمحكّمين المخلصين الذين
يسعون على الدّوام إلى صناعة و إبراز مبدعين جدد في أوطاننا .
نحن نعرف أن مثل هذا العمل يحتاج إلى جهد حقيقي ، لا يتصدّى
له إلاّ العناصر المبدعة بذاتها من العاملين في المجلس ، و ليس
مجرد الموظفين الذين ينتظرون نهاية الشهر لاستلام الراتب فقط .
و لمن يتذرّع بعدم توفّر الميزانيات اللازمة ، نقول أن المبالغ
الكبيرة التي تُصرف على الاحتفالات و المظاهر الشكلية عديمة
الجدوى ، و استضافة أشخاص مكرّرين ، يحضرون فقط لطيب
السفرة و السّكنى و المكافأة ، دون أي مردود فعلي من جانبهم ،
هذه المبالغ يمكنها أن تساهم في خلق قاعدة من التميّز الحقيقي
في الكويت ، و صناعة فكر و ثقافة و فن مزدهر يمكننا أن
نحتفي به سنوياً ، و نكرم صانعيه و مبدعيه بفخر ، و أن ننافس
بهم الآخرين بثقة و اعتزاز ، بدلا من استيراد نشاط الآخرين
و الانبهار به فقط ، و التفاخر بالاحتفال به ، دون المقدرة
على التعامل بالمثل ، ومشاركة الغير باحتفالاتهم ، و إثارة
إعجابهم بما نرد به الدعوة .
على المجلس أن يكون صانعاً للنشاط و التطور الثقافي
و الفني و الأدبي ، لتحقيق الهدف الذي وُجد من أجله .
ولا يجب عليه أن يتّكئ على جهود بعض المبدعين الذين
يبذلون من أعمارهم و أموالهم و أوقاتهم لخدمة هذا البلد
حبّاً فيه ، و رغبة لتشجيع غيرهم من مواطنيهم .
على مهرجان القرين أن يكون موعداً ينتظره المبدعون
من أبناء هذا الوطن للاحتفال بهم و بما قدّموه و ساهموا
به ، وليس مناسبة للتأنّق والادّعاء و الاستعراض أمام
العدسات و الكاميرات .
على الأموال العامة التي تُرصد للمجلس الوطني للثقافة
و الفنون و الآداب أن تُسترجع بفوائد عظيمة لهذا البلد
في أبنائه و شبابه و المخلصين له في هذا الميدان
الإنساني الذي يضمن التفوق و البروز لهم .
و على العاجزين و المتصنّعين و الباحثين عن
الأضواء فقط أن يبقوا بعيداً .
و الأعوام السابقة ، نلاحظ غلبة المظاهر الاحتفالية على هذه
الأنشطة و الفعاليات ، على حساب الإنتاج الثقافي و الفكري
الحقيقي لأبناء الكويت .
فمثل هذا المهرجان يجب أن يكون جرداً سنويّاً حقيقياً لكل ما
قدّمه المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب من جهد و خدمة
للنشاط الثقافي و الفكري و الفني و الأدبي بكل صوره و أشكاله
في البلاد ، و بما ينعكس بالدرجة الأولى على أبناء الكويت من
مبدعين في صنوف العطاء المختلفة ، و من مختلف الأصناف
العمرية .
أين المسابقات السنوية التي يجب على المجلس تنظيمها كل عام ،
و في كل الحقول الفكرية و الثقافية و الفنية ، و لجميع الكويتيين ،
و حسب شروط و قواعد مشجعة للمبتدئين و المتقدّمين و المتميّزين
منهم ، و دون محاولة التشاطر و التذاكي و الاستعراض من قِبل
افراد اللجان التي يتم تشكيلها لفرز و تقييم الأعمال المشاركة ،
فالكويت و العالم العربي يزخران بالمحكّمين المخلصين الذين
يسعون على الدّوام إلى صناعة و إبراز مبدعين جدد في أوطاننا .
نحن نعرف أن مثل هذا العمل يحتاج إلى جهد حقيقي ، لا يتصدّى
له إلاّ العناصر المبدعة بذاتها من العاملين في المجلس ، و ليس
مجرد الموظفين الذين ينتظرون نهاية الشهر لاستلام الراتب فقط .
و لمن يتذرّع بعدم توفّر الميزانيات اللازمة ، نقول أن المبالغ
الكبيرة التي تُصرف على الاحتفالات و المظاهر الشكلية عديمة
الجدوى ، و استضافة أشخاص مكرّرين ، يحضرون فقط لطيب
السفرة و السّكنى و المكافأة ، دون أي مردود فعلي من جانبهم ،
هذه المبالغ يمكنها أن تساهم في خلق قاعدة من التميّز الحقيقي
في الكويت ، و صناعة فكر و ثقافة و فن مزدهر يمكننا أن
نحتفي به سنوياً ، و نكرم صانعيه و مبدعيه بفخر ، و أن ننافس
بهم الآخرين بثقة و اعتزاز ، بدلا من استيراد نشاط الآخرين
و الانبهار به فقط ، و التفاخر بالاحتفال به ، دون المقدرة
على التعامل بالمثل ، ومشاركة الغير باحتفالاتهم ، و إثارة
إعجابهم بما نرد به الدعوة .
على المجلس أن يكون صانعاً للنشاط و التطور الثقافي
و الفني و الأدبي ، لتحقيق الهدف الذي وُجد من أجله .
ولا يجب عليه أن يتّكئ على جهود بعض المبدعين الذين
يبذلون من أعمارهم و أموالهم و أوقاتهم لخدمة هذا البلد
حبّاً فيه ، و رغبة لتشجيع غيرهم من مواطنيهم .
على مهرجان القرين أن يكون موعداً ينتظره المبدعون
من أبناء هذا الوطن للاحتفال بهم و بما قدّموه و ساهموا
به ، وليس مناسبة للتأنّق والادّعاء و الاستعراض أمام
العدسات و الكاميرات .
على الأموال العامة التي تُرصد للمجلس الوطني للثقافة
و الفنون و الآداب أن تُسترجع بفوائد عظيمة لهذا البلد
في أبنائه و شبابه و المخلصين له في هذا الميدان
الإنساني الذي يضمن التفوق و البروز لهم .
و على العاجزين و المتصنّعين و الباحثين عن
الأضواء فقط أن يبقوا بعيداً .
No comments:
Post a Comment